المليشيات الحوثية أشهرت أسلحة إرهابها ضد الجنوب، ونفذت تصعيدا جديدا إلا أنّ القوات المسلحة الجنوبية وقفت بالمرصاد لهذا التصعيد العدواني وكبّدت المليشيات المعتدية مزيدا من الخسائر الميدانية.
لا تنفصل هذه التطورات عن حالة الحزم والحسم التي يعيشها الجنوب في الوقت الحالي، والتي لا تنفصل عن انعقاد مجلس العموم الجنوبي الذي يلتئم يوم الثلاثاء بدعوة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
الجنوب وهو يرتِّب بيته الداخلي في ظل موجة التطورات الراهنة على الصعيدين السياسي والعسكري يؤكد بوضوح أنه لا مجال لأي تهديدات تلاحقه، وأن الحزم هو شعار المرحلة للتصدي لأي استهداف من أي نوع.
ومن المؤكد أن انعقاد مجلس العموم الجنوبي سيجدد التأكيد على سياسة الحزم الجنوبية، سواء عبر انخراط الجنوب في مسار التسوية السياسية دون أي مساس بحق شعبه في استعادة دولته، وكذلك في مجابهة أي تهديدات عسكرية يتعرض لها الجنوب.
سياسة الحزم التي غرسها المجلس الانتقالي، كانت وراء كل المكاسب التي حققها الجنوب في الفترة الماضية، والتي حافظت على وجوده على الساحة السياسية رغم المحاولات المشبوهة التي سعت قوى الإرهاب من خلالها لتهميشه وإقصائه من المشهد.
ويأتي انعقاد مجلس العموم، ليصيغ الرؤية التي تضمن حضور الجنوب وتقضي على أي محاولة لتهميشه أو إقصائه، وتعزز من رؤيته العسكرية التي تضمن المحافظة على مكتسبات مسار قضية شعبه.