في الوقت الذي تتكثف فيه العمليات الإرهابية ضد الجنوب وتزداد ضراوة، تحرص القيادات العسكرية الجنوبية على التواجد الميداني في الجبهات، في رسالة مؤازرة من الرجال المراطين هناك.
تجلى ذلك في محافظة شبوة، حيث قام القائد العام لقوات دفاع شبوة العميد ركن علي صالح الكليبي يرافقه قادة من قوات العمالقة على رأسهم القائد العميد أبو عمر الجعري قائد الجبهة وقائد الفرقة الخامسة بقوات العمالقة، والعميد أحمد حسين الحارثي قائد اللواء السادس دفاع شبوة، بجولة تفقدية للمواقع الأمامية الواقعة باتجاه غرب مديرية عين بمحافظة شبوة.
وهدفت الزيارة إلى الإطلاع على سير المعارك وتقييم الوضع العسكري بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين قوات العمالقة ودفاع شبوة من جهة، وبين مليشيا الحوثي من الجهة الأخرى.
وكانت المليشيات الحوثية قد حاولت استحداث مواقع قتالية جديدة، حيث قامت قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة بالتصدي لهذه المحاولات بكل حزم وقوة.
واستهدفت القوات الجنوبية، جميع تلك المواقع والتعزيزات القادمة للمليشيات من محافظة البيضاء، ما أسفر عن خسائر في عتادهم العسكري وخسائر بشرية كبيرة.
من جانبه، أكد القائد العام لقوات دفاع شبوة أنَّه تم دراسة جميع الاحتمالات على أرض الميدان للتعامل مع أي استفزازات محتملة من قبل الحوثيين على امتداد حدود محافظة شبوة.
وقال إن قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة على أتم التأهب لأي محاولات جديدة للمليشيات الحوثية لتقويض عملية السلام التي يحاول الأشقاء ومعهم المجتمع الدولي إحلالها.
وأشار إلى أن تصرُّف المليشيات الحوثية يظهر حرصها الدائم على تغليب مصالح إيران على مصالح المواطنين والمصالح العربية المشتركة.
محافظة شبوة باتت على ما يبدو عنوانا بارزا لمخطط التصعيد المثار ضد الجنوب من قِبل القوى المعادية التي تستهدف المساس بمنظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
وتسعى القوى اليمنية المعادية، لتنشيط وتيرة العمليات الإرهابية لتقويض أي فرصة لتحقيق السلام على الأرض.
إلا أن الحضور الجنوبي على الأرض، بدءا من القيادات العسكرية المتواجدة في الجبهات أمرٌ يؤكد أن الجنوب لن يتوانى في مجابهة الإرهاب.
ومثّلت النجاحات العسكرية الأخيرة التي تحققت في محافظة شبوة، رسالة واضحة مفادها أن الجنوب عازمة على مواصلة طريق الحسم العسكري.
فرسائل القادة العسكريين جاءت في وقت يدحر فيه الجنوب خطرا أثارته المليشيات الحوثية، ما يؤكد أن جهود الجنوب ليست مُجرد شعارات أو رسائل للطمأنة، لكنها حسم وحزم واقعيين.