تتخذ الولايات المتحدة من مسار تصنيف المليشيات الحوثية تنظيمًا إرهابيًّا على وقع التهديدات الخطيرة التي تثيرها المليشيات على منظومة الأمن والاستقرار، كإحدى آليات الضغط على المليشيات.
الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في 17 يناير الماضي، تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية عالمية، وفرضت عقوبات على قياداتها.
أثار هذا القرار حالة واسعة من التفاعل، لا سيّما أنه اعتُبر متأخرًا بشكل كبير، بعدما تمادت المليشيات الحوثية الإرهابية في صناعة التوترات الأمنية في المنطقة على مدار الفترات الماضية.
وغضّ المجتمع الدولي الطرف عن العديد من ممارسات الإرهاب والإجرام من قبل المليشيات الحوثية على مدار الفترات الماضية، بما مكَّنها من إطالة أمد الحرب على مدار الفترات الماضية.
وأعادت خطوة تصنيف الولايات المتحدة للمليشيات الحوثية الحديث عن طبيعة الإجراءات التي يتم اتخاذها لردع المليشيات.
السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، تحدث عن هذا المسار قائلًا إن قرار تصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية سيبدأ التنفيذ في 16 فبراير الجاري.
وأشار السفير الأمريكي إلى إمكانية مراجعته في حال توقف الحوثيين عن استهداف السفن في المياه الإقليمية.
وقال فاجن، إنَّ القرار يهدف إلى حماية الملاحة الدولية والمدنيين من هجمات الحوثيين، التي تزداد تكرارا وخطورة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع.
حديث الدبلوماسي الأمريكي يمكن القول إنه يحمل أكثر من توجُّه، فمن ناحية يمكن القول إنّه يُشكل العمل على معاقبة المليشيات الحوثية الإرهابية على إجرامها وتهديدها لمنظومة الاستقرار.
غير أنّ العنصر الأهم في هذا المسار هو إتباع نهج قوي لكبح جماح إرهاب المليشيات، بمعنى أن فتح الباب أمام السياسات الناعمة في مجابهة ممارسات المليشيات يفتح لها الطريق أمام التوسع في هذه الممارسات.