على مدار السنوات الماضية في خضم الحرب على الإرهاب، التزمت القوات المسلحة الجنوبية بمهام إنسانية للغاية، راعت فيها تحقيق مصالح المواطنين وإزالة أي عناصر قد تهدِّد وضعهم المعيشي.
المهام الإنسانية التي نسجت خيوط جهود القوات المسلحة الجنوبية ساهمت في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين ولم تعرقل حياتهم الطبيعية.
فعلى الرغم من تعدُّد الجبهات التي انخرط فيها الجنوب في الحرب على الإرهاب، لكنّ هذه الإجراءات راعت في المقام الأول مصالح المواطنين.
تجلّى ذلك في الحالة العامة على الطرق على مدار الفترات الماضية، حيث وضعت القوات المسلحة الجنوبية حرية تحرك المواطنين أولوية قصوى.
يناقض هذا الأمر ما فعلته المليشيات الحوثية بالطرق، حيث حوَّلتها إلى مسرح لإرهاب عاشم زاد من حجم المعاناة التي نالت من المواطنين.
هذا الأمر أكَّده المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب الذي قال إن المليشيات الحوثية الإرهابية هي من قامت بقطع الطرق وتلغيمها وتفجير جسورها واستخدامها كوسيلة عسكرية منذ بداية الحرب وحتى اليوم.
وصرح النقيب: "لم تكن قواتنا المسلحة الجنوبية هي من قطعت الطريق منذ بداية الحرب، وقد أعلنا أكثر من مرة بأنها مفتوحة وسالكة من جانبنا"
وأضاف: "المليشيات الحوثية استمرت في الإغلاق وقامت بتلغيم الطريق وتفجير الجسور واستخدمت هذا الشريان الإنساني كأداة ووسيلة عسكرية".
وتابع: "في حين تعاملت معه قواتنا ومازالت وفقا لقواعد الاشتباك ومن منطلق إنساني كشريان للإمدادات الغذائية والدوائية".