انتصار العاصمة عدن لم يكن من أجل استقرارها وحدها، لكنّه كان خطوة رئيسية على مسار حماية المنطقة من خطر تمدد الذراع الإيرانية السرطانية.
انتصار عدن لم يأتِ من فراغ، لكنّه كان مصحوبا بتضحيات كبيرة قدّمتها القوات المسلحة الجنوبية - بدعم وإسناد القوات المسلحة الإمارتية - حيث ضحّى رجالها الميامين بأرواحهم لفداء الوطن بأمنه واستقراره.
العاصمة عدن عاشت لحظات تاريخية فارقة قبل تسع سنوات، امتزجت فيها الدماء ودموع الحسرة على وداع خيرة رجال الوطن، مع دموع الفرحة بتحقيق النصر المؤزر على العدو الحوثي.
الانتصارات الملحمية التي تحققت في العاصمة عدن، رسخت لدى الجنوبيين حالة كبيرة من الوعي بأهمية التحلي بروح المقاومة في مواجهة قوى الاحتلال اليمنية الساعية لفرض احتلالها على الجنوب وتحديدا ضد العاصمة عدن.
الأهمية الاستراتيجية للعاصمة عدن، تفرض ضرورة تعزيز وتكثيف التعاون مع الجنوب في إطار العمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل كامل.
وتزيد أهمية هذا التنسيق بالنظر إلى حجم تكالب القوى المعادية الساعية لضرب استقرار المنطقة بشكل كامل، ما يؤكد أن فرض الأمن لن يتحقق من دون التأكيد على الدور الجنوبي الراسخ في هذا الإطار.