ضغط دولي جديد على المليشيات الحوثية الإرهابية، في مسعى لدفعها للتوقف عن الاعتداءات التي تشنها على السفن التجارية في ضربتها المتواصلة على الملاحة البحرية.
الحديث عن البيان الصادر عن مجموعة السبع التي أدانت الهجمات التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر وخليج عدن والسفن البحرية التي تحميهم.
وقالت مجموعة السبع: "نشعر بقلق بالغ إزاء مقتل ثلاثة بحارة أبرياء على متن سفينة ترو كونفيدنس وغرق السفينة روبي مار، مما خلق خطراً ملاحياً وتهديداً بيئياً خطيراً".
ودعت المجموعة، المليشات الحوثية إلى إطلاق سراح سفينة جلاكسي ليدر وطاقمها فورًا، والتي تم الاستيلاء عليها في 19 نوفمبر من العام الماضي.
وأكّد وزراء خارجية مجموعة السبع أنه تماشيًا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722، فإنها تجدد دعمها للدول التي تمارس الحق في الدفاع عن سفنها من الهجمات، وفقًا للمعايير الدولية.
كما دعت لاستمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد.
في الوقت نفسه، رحبت المجموعة بالجهود المستمرة التي تبذلها العملية البحرية للاتحاد الأوروبي "أسبيدس" وعملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة إلى جانب المملكة المتحدة و10 دول أخرى لحماية هذه الممرات البحرية الحيوية.
كما أعربت عن بالغ القلق إزاء العوائق التي تعترض عبور إمدادات الطاقة والمواد الخام والسلع الأخرى عبر البحر الأحمر، مؤكدة أن الأمن البحري والحقوق والحريات الملاحية يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان حرية حركة السلع الأساسية إلى الوجهات والسكان في جميع أنحاء العالم.
ويشمل ذلك تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لأكثر من نصف سكان اليمن والسودان وإثيوبيا.
بيان مجموعة السبع يوثق حالة من النفور العالمي من المليشيات الحوثية كونها تشكل أكبر تهديد ممكن للملاحة البحرية، ومن ثم تضع حرية الملاحة موضع تهديد كبير.
وفيما يظل من المستبعد أن تتعاطى المليشيات الحوثية بشكل إيجابي مع هذه الدعوات، يُشدد محللون على ضرورة وحتمية إتباع مسار الضغط العسكري على المليشيات الحوثية لإجبارها على وقع الاعتداءات التي ترتكبها ضد الملاحة البحرية.
ويدعو محللون، إلى ضرورة تكثيف الضغوط سواء على الصعيد العسكري أو من خلال فرض العقوبات على المليشيات الإرهابية لوقف قدرتها على إثارة هذه التهديدات.