لعل الثلاثة الاحداث والمكاسب الأكثر أهمية التي تحققت للجنوب خلال الثلاث السنوات الأولى من سنوات الحرب الدائرة منذ مارس 2015م هي:
١- تحرير الجنوب عسكريا وأمنيا من التواجد العسكري اليمني (الشمالي)، باستثناء ما تبقى منه في وادي حضرموت ومكيراس.
٢- تشكيل القوات الجنوبية.
٣- تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي.
ولكل من هذه الأحداث والمكاسب العظيمة دلالته واهميته ودوره ومكانته في النضال الجنوبي نحو إعادة وبناء دولة الجنوب.
وفي نفس الوقت اقتضى وجود كل منهم الآخر في سياق تنوع أشكال النضال السياسي والعسكري الدفاعي والامني وتوفير العوامل الشاملة لضمان استمرار هذا النضال وتنظيمه وقيادته وتوجيهه لبلوغ الاهداف الاستراتيجية والمرحلية.
إعلان تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو 2017م كان الحدث الأبرز والأهم بعد تحرير الجنوب عسكريا من السيطرة أو بالأصح والأدق من الاحتلال اليمني المستمر منذ1994/7/7م.
١- الإمساك براية وقيادة نضال شعب الجنوب وسط عواصف والغام وتعقيدات هذه المرحلة المليئة بالتناقضات والتعقيدات والتغييرات والانهيارات والانكسارات والمفاجآت.
٢- نقل قضية الجنوب من مرحلة الاحتجاجات والبيانات إلى مرحلة الانتصارات والتأثير الحاسم على صناعة الأحداث والقرارات.
وقد تجلى هذا في قدرة المجلس على افشال كافة محاولات تجاهل او تهميش قضية الجنوب.
تلك أبرز النجاحات التي ليست بالطبع كافية وملبية لكل الطموحات..
لذلك لابد للموضوع من بقية، نستعرض فيها أيضا جوانب الإخفاقات وما المنتظر والأكثر إلحاحا في هذه الظروف وفي المستقبل ايضا.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري