ويولي الرئيس القائد الزُبيدي اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال بالنظر إلى الوضع المترهل الذي يسود على الجنوب من الناحية الخدماتية والحياتية والمعيشية في نتاج مباشر لتداعيات حرب الخدمات.
وفي إطار حرصه الدؤوب على إحداث نقلة نوعية شاملة تقوم على البُعد المؤسساتي في الجنوب، التقى الرئيس القائد الزُبيدي رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي، ورؤساء النقابات في الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب.
وناقش اللقاء سبل تفعيل عمل اللجان المشكلة من قبل الاتحاد والنقابات المنضوية في إطاره، لتنسيق العمل مع الوزرات المعنية في الحكومة، ورفع مجمل القضايا الخاصة بعملها لرئاسة الوزراء وفقا لمخرجات لقاء قيادة الاتحاد بالرئيس الزُبيدي خلال شهر رمضان الماضي.
كما استعرض اللقاء الجهود المبذولة من قبل قيادة الاتحاد العام للارتقاء بالعمل النقابي، وتعزيز حضور نقابات الجنوب لمساندة منتسبيها وانتزاع حقوقهم.
وفي هذا الشأن شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية الارتقاء بالعمل التنظيمي للنقابات وتفعيل دورها، ورفع قدرات كوادرها ومنتسبيها في عموم المحافظات.
ضمن هذا الإطار أيضًا، شدد الرئيس القائد الزُبيدي في اجتماع آخر، على أهمية اضطلاع دوائر الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بمهامها ومسؤولياتها كأداة تنفيذية للمجلس.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء، رؤساء دوائر الأمانة العامة، بحضور عضو هيئة الرئاسة، القائم بأعمال الأمين العام اللواء كمال همشري، والدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة.
واطلع الرئيس الزُبيدي على سير العمل في الدوائر، والأنشطة المنفذة خلال الفترة الماضية، وخططها وبرامجها للنصف الثاني من العام الجاري 2024، وجُملة الصعوبات التي واجهت تنفيذ بعض الأنشطة، والآليات الكفيلة بحلها.
وأكد الرئيس القائد، ضرورة تعزيز الانضباط لدى كادر الأمانة، وتكثيف الجهود وتكاملها بين دوائرها، وبين الهيئات المساعدة كلٌ في نطاق اختصاصه، وكذا رفع مستوى المتابعة والإشراف على عمل الهيئات التنفيذية في المحافظات، وتوسيع العمل بين أوساط المواطنين بما يحقق الأهداف العامة للمجلس.
من جانبهم عبّر رؤساء الدوائر عن شكرهم وامتنانهم للرئيس الزُبيدي على اهتمامه ومتابعته المستمرة لسير العمل في الأمانة، وحرصه على تذليل جميع الصعوبات التي تواجههم، رغم جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
تحركات الرئيس القائد الزُبيدي تحمل أهمية بالغة على صعيد العمل على تحسين الوضع المعيشي في أرجاء الجنوب.
وعناية الرئيس القائد بهذا الملف على وجه التحديد نابعة من طبيعة الأزمات التي عانى منها الجنوب لفترات طويلة، تخللها أعباء صنعتها القوى المعادية.
وتحظى هذه الجهود بتقدير واسع النطاق من قِبل الشعب الجنوبي، كونها تصب في إطار العمل على إحداث نقلة نوعية على صعيد الوضع المعيشي.
