احتفاء الجنوبيين بهذه الذكرى الغالية جاء ممزوجًا بالتأكيد على مواصلة الاصطفاف الوطني وراء القيادة السياسية، بما يدفع المجلس الانتقالي لمواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحمي مسار استعادة الدولة.
تجديد التفويض الشعبي الجنوبي للمجلس الانتقالي يضمن أن قضية شعب الجنوب ستكون حاضرة في أي استحقاق قادم، باعتبار أن القيادة السياسية أكّدت الالتزام بالعمل على تحقيق هذه الغاية.
توفير الحاضنة الشعبية للمجلس الانتقالي وتعزيزها في إطار حماية مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، أمر يتم ترجمته من خلال الإجراءات التي يُقدم المجلس الانتقالي على اتخاذها وهو أمرٌ دائما ما يرتبط بخطوط حمراء يضعها الجنوب ولا يقبل المساس بها.
تجديد التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي هو جزء أصيل وأساسي من السيادة الجنوبية التي يتم التمسك بها دون السماح بأي مساس بها، لضمان مواصلة مسار مشروع التحرُّر الوطني وضمان إنجاز الاستقلال الثاني.
التفويض الشعبي يضيف مزيدًا من الشرعية على مختلف التحركات التي يتخذها المجلس الانتقالي، وهي رسالة مهمة لكل الأطراف المعنية سواء في الداخل أو الخارج انطلاقًا من قاعدة أن المجلس الانتقالي لا يتحرك من تلقاء نفسه، لكنه يلبي تطلعات شعبه ويتحرك من أجلها