الشعب الجنوبي جدّد تفويضه للقيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، ليحمل على كاهله حلم استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، ما يوجه ضربة قاصمة لقوى الشر والإرهاب اليمنية التي تستهدف النيل من المشروع الوطني التحرري الجنوبي.
حالة التفويض التي يؤكدها الشعب الجنوبي لقيادته السياسية، تأتي تتويجًا لما غرسه المجلس الانتقالي من مبادئ وقواعد للعمل الوطني المؤسسي على النحو الذي ساهم في استيعاب مختلف قوى ونخب شعب الجنوب وقدراتها من خلال البناء الهيكلي والتنظيمي للمجلس الانتقالي.
هذه الحالة من الاصطفاف الوطني الجنوبي جاءت بعدما بادر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، في 2016، وتحديدًا في العاشر من سبتمبر، بدعوة جميع قوى المجتمع وثورة الجنوب للإسراع بتشكيل كيان سياسي جنوبي موحد يتولى التعبير عن قضية شعب الجنوب والدفاع عنها وعن مكاسب وتضحيات شعب الجنوب وحقه في العيش بحرية وكرامة.
في مايو 2017، تُرجمت هذه الدعوة في تشكيل المجلس الانتقالي بعد إعلان عدن التاريخي، على النحو الذي جسَّد حالة وطنية جنوبية تدفع نحو تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
التفويض الذي يبعث به الشعب الجنوبي لقيادته السياسية، سيعبر عنه المجلس الانتقالي في مختلف المحافل تأكيدا على أن القضية الوطنية الرامية لاستعادة الدولة وفك الارتباط لها ظهير وطني يتمثل في الشعب الجنوبي لاستكمال مهمة التحرير عما قريب.