الشعب الجنوبي اعتاد أن يبعث برسائل واضحة في هذه الذكرى، تتمحور جميعها حول المسار السياسي لقضيته العادلة، تتضمن التأكيد على استكمال مسار استعادة الدولة وعدم التراجع عن هذا الحق الوطني والشعبي الأصيل.
استكمال مسار استعادة الدولة مرتبط بشكل أساسي بالعمل على تحرير مؤسسات الجنوب وإزاحة كل التيارات التي تنفذ أجندات مشبوهة ومعادية تستهدف المشروع الوطني التحرري.
تحرير مؤسسات الجنوب العربي يقوم على محور أساسي يتمثل في محاربة الفساد في أرجاء الجنوب ، ومحاسبة قوى الفساد التي تعمل على تصدير الأزمات للجنوب مع التمادي في جرائم النهب والسطو على ثروات ومقدرات الوطن.
ويبدأ نجاح مسار استعادة دولة الجنوب بالعمل على محاسبة المتآمرين على أمنه واستقراره، وتطهير مؤسساته من حضور أي عناصر يثبت أنها تنفذ أجندات مشبوهة تهدف من خلالها لتعميق حجم الأزمات في الجنوب.
وركز هذا المخطط المشبوه على الدفع بعناصر فاسدة شكلت عصابات من الفساد والإجرام للتمادي في جرائم التدمير الممنهج ضد مؤسسات الجنوب
وعانى الجنوب العربي من ويلات الاحتلال، بعدما تعمدت قوى الإرهاب العمل على إذلاله وإفقاره معيشيا وذلك في مسعى لعرقلة قدرة الوطن على تحقيق المزيد من المكتسبات السياسية.
وتسبب ذلك في أن مؤسسات الجنوب عانت من حالة شديدة من الترهل والوهن الشديد، مع تغييب متعمد لمقومات نجاح المؤسسات عن خدمة وتلبية تطلعات المواطنين، مع عملها على تغذية الأعباء التي يتعرض لها الجنوب.