تدخل جنوبي في توقيت مهم إزاء تفاقم حرب الخدمات التي يعاني منها الجنوبيون، والتي تتمثل في تشهده العاصمة عدن من تردٍ فظيع في الوضع المعيشي، وفي المقدمة من ذلك أزمة الكهرباء.
فالاجتماع الدوري الذي عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس، تزامن مع تفاقم معاناة الجنوبيين من عدة أزمات لا سيما أزمة الكهرباء.
هيئة الرئاسة وقفت أمام التطورات الساحة المحلية، والغليان الشعبي المتصاعد جراء تدهور الأوضاع الخدمية والاقتصادية وفي مقدمتها قطاع الكهرباء.
وفي هذا الصدد، جددت تأكيدها على موقفها الثابت إلى جانب أبناء الشعب في المطالبة بحقوقهم المشروعة، والتعبير عن غضبهم ورفضهم للوضع القائم بالطرق السلمية.
وطالبت في هذا السياق، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتحمّل مسؤوليتهما تجاه المواطنين، وإيجاد حلول سريعة ومستدامة لهذه المعضلات المستفحلة.
التحرك الجنوبي يأتي في وقت زادت فيه معاناة الجنوبيين من أزمة الكهرباء، ما جعل هذا التحرك أشبه برسالة تحذير من مآلات وسيناريوهات الأزمة الحادة فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء.
وحالة الغليان الشعبي التي تسود على الجنوب في ظل استمرار الأزمة والتجاهل الحكومي الواضح لمحاولات وضع حد لها يجعل كل السيناريوهات مفتوحة أمام مستقبل هذه الأزمة في ظل تفاقم غضب الجنوبيين.
وفيما يطالب الجنوبيون بوضع حد لأزمة الكهرباء، فهناك إصرار واضح على إزاحة قوى الفساد المسؤولة عن تصدير الأزمات للجنوب، وهي قوى لعبت دورًا أساسيًّا في تفاقم أزمة الكهرباء على مدار الفترات الماضية.