إعلان عدن التاريخي تضمن بنودا واضحة حول إتباع الجنوب مسارا نضاليا يرمي إلى استعادة الدولة وفك الارتباط، والانطلاق من هذه الخطوة ليكون ذلك بمثابة نهج شامل لتحقيق مختلف التطلعات الجنوبية.
المجلس الانتقالي خاض حراكا قويا في مواجهة حرب شاملة كان ولا يزال يتعرض لها الجنوب من قِبل قوى الشر اليمنية المعادية، التي أرادت ولا تزال أيضًا، القضاء على كل ما هو جنوبي ضمن حربها على هوية الجنوب.
وبنفس النجاح الذي خاضه المجلس الانتقالي من أجل التغلب على التحديات المثارة والتي حملت تهديدات وجودية، فقد خاض الجنوب تحديا آخر يخض الوضع المعيشي للمواطنين.
ومنذ تأسيس المجلس الانتقالي كإحدى ثمار إعلان عدن التاريخي، برز الاهتمام بإحداث نقلة تنموية شاملة قوامها المواطن الجنوبي، من خلال تحقيق تطلعات الجنوبيين وتلبية احتياجاتهم.
وتصدت الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي، لصنوف مختلفة من حرب الخدمات التي تم تصديرها للجنوب لتكون أراضيه مرتعا للفوضى الشاملة.
وكانت هذه الجهود التي انغمس فيها الجنوب، عنوانًا كبيرًا للمرحلة التي تلت إعلان عدن التاريخي، وهو ما أعطى دلالة واضحة وصريحة على الإرادة التي يتحلى بها الجنوب في رحلة المضي قدمًا لاستعادة الدولة كاملة السيادة.