حلّت على الجنوب العربي، ذكرى غالية، وهي ذكرى استشهاد الصحفي نبيل القعيطي الذي ارتقى في عدوان غاشم ارتكبته قوى اليمن الإرهابية.
الشهيد نبيل القعيطي راح ضحية عملية إرهابية، بعدما نالت منه عناصر مارقة برهنت على مدى رعبها من أصوات الإعلام الجنوبي الذي يصدح بالحقيقة ويكشف زيف تيارات الإرهاب.
الشهيد نبيل القعيطي، كان عنوانًا لإرادة وعزيمة الجنوبيين، واستطاع بابتسامته أن يغرس بذور الرغبة الجنوبية العارمة في كسر التحديات وتقويض المؤامرات.
صحيح أن الشهيد القعيطي كان أحد أعضاء الحركة الصحفية الجنوبية، لكنه كان استثنائيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وذلك بفضل جسارته وجدارته على في نضاله وعمله الشجاع في قوى الشر والضلال.
السلاح الذي كان يحمله الشهيد القعيطي كان مختلفًا، فقد كانت الكاميرا التي بحوزته هي بوصلته في ساحات المعارك، ليوثق بطولات القوات المسلحة الجنوبية ويكشف زيف الدعايات الباطلة التي ترددها أبواق الشر والإرهاب.
الثأر من قتلة نبيل القعيطي هو خير رد على استشهاد الفدائي البطل، ليكون عنوانا مفاده أن الجنوب لا يصمت على حقوقه مهما تكالبت القوى المعادية عليه.
وفي ذكرى استشهاد نبيل القعيطي، أصدرت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بيانا أكدت فيه عدم التوقف عن المطالبة بتقديم قتلة الشهيد نبيل القعيطي إلى العدالة.
وقال البيان، إن الذكرى الرابعة لاستشهاد المصور العالمي نبيل القعيطي تحل بينما يظل دمه عالقا في رقاب كل الجنوبيين، ما لم يتم الانتصار له في تقديم قتلته الى القضاء.
وأضاف أن نبيل القعيطي اختار طريق التضحية بشجاعة في نشاطه الصحفي والإعلامي على مدى السنوات قبل حرب 2015م وخلالها اشتدت وتيرة هذا النشاط وامتد إلى الجبهات في الخطوط الأمامية جنبا إلى جنب البندقية مع رفاقه في القوات المسلحة الجنوبية والمقاومة الجنوبية حتى آخر يوم من حياته، حيث اغتالته أيادي الغدر الآثمة.
النقابة أكدت في ذكرى المصاب الجلل باستشهاد نبيل القعيطي، أنها لن تتوقف عن مطالبة الأجهزة الأمنية والقضائية بفتح ملف القضية وتقديم قتلته الى العدالة.