معاناة شديدة يواجهها الجنوبيون، في خضم الانهيار الاقتصادي الذي يأتي نتاجًا لفشل إداري للحكومة التي تخلت عن أدوارها ومسؤولياتها المفترضة.
بشاعة الأزمة الاقتصادية تجلت في تسجيل أسواق صرف العملات، انهيارا جديدا للعملة المحلية في العاصمة عدن، ومحافظات الجنوب الأخرى، أمام سلة العملات الأجنبية.
وقفز سعر صرف الريال السعودي إلى 490 ريال خلال تداولات اليوم، فيما بلغ سعر صرف الدولار 1863 ريال.
وتسبب الانهيار الجديد للعملة بمزيد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.
وأدّى ذلك إلى تفاقم معاناة المواطنين في ظل غياب الحلول الجذرية من قبل الحكومة والجهات ذات العلاقة.
تفاقم حجم الأعباء على الجنوبيين، يأتي في ظل انعكاس لحرب الخدمات التي تشنها قوى صنعاء ضد الجنوب بغية تصدير الفوضى الشاملة وتعميقها.
ولم تضع الحكومة الإجراءات اللازمة لوقف نزيف العملة، ما تسببت في مضاعفة الأعباء المعيشية على المواطنين، وسط موجات متزايدة من ارتفاع الأسعار.
وتعمدت قوى الاحتلال تأزيم الوضع الاقتصادي في الجنوب عبر استهداف مؤسساته بشكل كامل، بجانب العمل على نهب ثرواته لزيادة تأزيم الوضع المعيشي.