الحرب اليمنية الظالمة التي تم شنّها قبل ثلاثة عقود على الجنوب، استندت إلى فتاوى تكفيرية أطلقها حزب الإصلاح الإخواني ضد أبناء الجنوب في صيف 1994، وتحديدا من خلال المدعوين عبدالوهاب الديلمي وعبدالمجيد الزنداني.
فتاوى تنظيم الإخوان الإرهابي تخللت الدعوة الصريحة والمباشرة للعمل على استباحة دماء أبناء الجنوب الطاهرة، وتمهيد الأرض لارتكاب جرائم حرب مسعورة.
نظام صنعاء استخدم هذه الفتاوى لشن اجتياح شامل ضد الجنوب، وعمل على استخدام كل وسائل التحريض للتعبئة ضد الوطن لشن حرب شاملة وغادرة مليئة بالجرائم الإرهابية.
المليشيات الإخوانية الإرهابية اعتادت إطلاق فتاوى تحريضية ضد الجنوب شعبا وجيشا على مدار الفترات الماضية، في رسائل مليئة بالإرهاب أعاد فيها مطارد الإخوان الحاليون ماضي أسلافهم من الإرهابيين الذين وقفوا وراء الحرب على الجنوب في التسعينات.
التحريض ضد الجنوب في حرب التسعينات لفرض الوحدة المشؤومة اعتمد على لغة الخطابة التي كان يجيدها تنظيم الإخوان اعتمادا على العزف على وتر الدين عبر رسائل كاذبة ومخادعة.
هذا التحريض لا يزال مستمرا حتى الآن لكنه يستند هذه المرة على شكل كتائب إلكترونية، تمارس عملا منظما بشكل كبير في العدوان الذي تثيره القوى المعادية ضد الجنوب.