فبين تصعيد عسكري في جبهات الحرب المستمرة، وبين استهداف سياسي في الداخل يعمد لتصدير الفوضى، بات من الواضح مدى ضراوة الحرب على الجنوب.
حالة استهداف الجنوب أشبه ما تكون بحرب استنزاف يُراد منها أن يتم عرقلة الجنوب وتعجيزه عن تحقيق مزيد من المكتسبات السياسية، والحيلولة دون قدرته على التقدم على مسار استعادة الدولة.
السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات يتمثل في فرض الحزم والحسم، سواء في المواجهات العسكرية المحتدمة أو على صعيد إعلاء كلمة ودولة القانون في الساحة الداخلية.
فهذه السياسات التي يتبعها الجنوب لها دور رئيسي وجوهري في العمل على وضع حد للمؤامرات التي تستهدف محاولة اختراق الصف الوطني الجنوبي بجانب أنها تساهم في تحصين الجبهة الداخلية.