ضربة صاعقة جنوبية وجهت لقوى الشر والإرهاب التي تسعى لتهيؤ الفرصة للانقضاض على أمن الجنوب واستقراره لا سيما في المناطق المعرضة للاستهداف بخطر الإرهاب.
الحديث عن اجتماع تشاوري عُقد اليوم السبت في مديرية المحفد بمحافظة أبين، لمشائخ ووجهاء باكازم للتباحث عن بيان المنطقة الوسطى وتداعياته الخطيرة للدعوات المناطقية المقيتة الذي يهدف إلى نشر التفرقة بين أبناء شعبنا الجنوبي.
ووقف اجتماع مشائخ ووجهاء باكازم بالمحفد، أمام ما ورد في بيان المجتمعين الصادر بتاريخ 21 أغسطس في منطقة السويداء والمذيل باسم قبائل محافظة أبين، باعتباره بيانًا سياسيًّا بامتياز يستهدف المحافظة وأهلها مكرّساً المخطط الحوثي الإخواني لإسقاطها بقصد أو بدون قصد.
وتهدف هذه المخططات للتفرقة والزج باسم أبناء باكازم بمديرية المحفد دون علمهم أو حضورهم، حيث عبّر المجتمعون عن استنكارهم الشديد لتلك الأصوات النشاز التي تسعى مرارًا وتكرارًا لتفتيت اللحٌمة الجنوبية التي تسعى لتمرير إجنداتها السياسية لاستهداف المحافظة عامة وأبناء المحفد خاصة في محاولة لتلك القوى المعادية للمشروع الجنوبي، ومن خلال إدواتها للاستخفاف بوعي الناس، والعمل ليلاً ونهاراً للنيل من أمن واستقرار المحافظة وإستهداف قواتها في أكثر من جبهة واتجاه بالتخادم مع العناصر الإرهابية، وإفساد الشباب الجنوبي.
كما تمثل هذه المخططات محاولة لاستقطاب ضعفاء النفوس من أبناء جلدتنا للتخابر مع المليشيات الحوثية لهو مخطط سياسي خطير يسير على قدماً وساق يتوجب علينا كمشائخ ووجهاء ومثقفين وشخصيات اجتماعية بالمحفد للتصدي للمشروعات العدوانية والمناطقية المقيتة الذي ينتهجها أعداء الجنوب ومشروعاتهم المناطقية الخبيثة التي تستهدف القوات المسلحة الجنوبية والسلم الأهلي بالمحافظة.
وعبّر مشائخ ووجهاء باكازم بالمحفد، عن أسفهم الشديد لاقدام البعض بالتحدث باسمهم للمطالبة بخروج الوحدات العسكرية الجنوبية ومغادرتها من المحافظة في تصعيد خطير وغير مقبول للنيل من القوات الجنوبية التي قدمت ولازالت تقدم قوافل من الشهداء والجرحى على خارطة وجغرافية أبين في سبيل استتباب الأمن والاستقرار، وإحلال السكينة العامة والسلم الأهلي بمديريات المحافظة.
وأكد مشائخ ووجهاء باكازم بالمحفد، في اجتماعهم، وقوفهم التام خلف القيادة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزٌبيدي، وإلى جانب القوات العسكرية والأمنية الجنوبية للدفاع عن المحافظة، وحماية أمنها وأستقرارها من خطر المليشيات الحوثية وباقي الأذرعة الإرهابية المتخادمة معها.
هذا الموقف الشعبي الجنوبي يمثل انتصارًا للإرادة الشعبية والوطنية في الإصرار على مكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وفي تأكيد بأن قوى الإرهاب مهما توسعت في إجرامها ستصطدم بجسارة شعبية في مواجهة هذه التهديدات.
هذا التلاحم الشعبي يأتي في مواجهة مخططات مشبوهة يُراد منها تصدير الفوضى في الجنوب، عبر محاولة تهديد حضور قواتنا المسلحة وتهديد المكتسبات التي تحققها وتنجزها في الحرب على الإرهاب.
وتتحرك المخططات المشبوهة في محافظة أبين، بسبب رعب قوى الشر والإرهاب من حجم المكاسب والانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، وتمكُّن قوات سهام الشرق على وجه التحديد من تكبيد التنظيمات المتطرفة خسائر مدوية.
وفي مواجهة هذه الاستهدافات الشيطانية، فإن الشعب الجنوبي يصطف خلف قيادته السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي لتعبير عن تطلعاته، كما أنَّه يفوِّض مخططات ترمي لتهديد سيادة الجنوب على أراضيه.