العملية الإرهابية التي أسفرت عن استشهاد 16 عسكريا، تبناها تنظيم القاعدة، الذي لا يتحرك بمعزل في العمليات الإرهابية والإجرامية لكن الأمر يتضمن تنسيقا شاملا مع المليشيات الإخوانية والحوثية.
تجلى هذا الأمر في تقاسم الأدوار بين تنظيمات الإرهاب في عدوانها على الجنوب، حيث تضنت الأمر العمل على استهداف الجنوب وقيادته عبر حملات تشويه شيطانية، بجانب توسيع رقعة الأستهداف على الأرض، وصولًا إلى تنفيذ العملية الإرهابية في مودية.
فداحة الإرهاب المثار ضد الجنوب على هذا النحو هو نتاج للمخططات المشبوهة التي تغرسها قوى الإرهاب في استهدافها للجنوب العربي، وفي خضم سنوات من الحرب الطويلة التي تم شنها على الجنوب.
تنظيم الإخوان الإرهابي يقود وينسق ويرسم مسارات الحرب الشاملة على الجنوب العربي، وركز على استنزافه على مدار الفترات الماضية، ليكون ذلك بمثابة مقدمة إرهاب واسع وغير مسبوق ضد الجنوب.
وحاول تنظيم الإخوان الإرهابي، أن يكون هناك فراغ أمني في الجنوب للتوسع في العمليات الإرهابية التي تحمب طابع حرب استنزاف واسعة النطاق تشنها قوى الإرهاب بوتيرة متفاقمة لعرقلة نجاحاته السياسية والعسكرية.
فداحة الحرب على الجنوب على هذا النحو يتسلزم أن ينال قسطًا من اهتمام وعناية المجتمع الدولي الذي لا يجب عليه مواصلة تجاهل ما يحدث في الجنوب.
الواقع الأمني الواضح يعطي إشارة واضحة بأنه لا مجال لتحقيق الاستقرار في المنطقة وربما العالم من دون حسم الحرب على الإرهاب في الجنوب، وأن يتم دعمه الجنوب وتمكينه من حسم هذه المعركة.