الفترة الماضية شهدت جهودًا كبيرة من قِبل الرئيس الزُبيدي، ليعيد الحقوق إلى المسرَّحين، في خطوة لا تقل أهمية ولا ضرورة عن الخطوات التي جرى اتخاذها في الفترات الماضية لإعادة بناء القوات المسلحة الجنوبية واستعادة أمجادها.
جهود الرئيس الزُبيدي في هذا الملف على وجه التحديد، حظيت بإشادة كبيرة كونها عكست مدى العناية التي توليها القيادة السياسية تجاه حفظ حقوق القوات المسلحة سواء من هم في الخدمة أو الذين تعرضوا للتهميش والإقصاء والحرمان من حقوقهم المالية.
وهذا التقدير الجنوبي جزء من فلسفة الإدارة العسكرية الجنوبية، التي تمضي في مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، مستندة في ذلك إلى خطوات عملية حاسمة تحمي حقوق الجنوب.
هذه الثمرة التي يحصدها الجنوب، تأتي بعد فترات صعبة قضاها منتسبو الجيش الجنوبي الذين تعرضوا للظلم والتهميش والإقصاء، في استهداف خبيث أعقب الحرب الظالمة التي تم شنها على الجنوب عام في 1994.
وفيما غمرت الفرحة أوجه الجنوبيين وتحديدًا منتسبي الجيش ممن دفعوا ثمن هذا الاستهداف، فإنَّ الرسالة الأعم والأهم مفادها أن الجنوب لن يترك أيًّا من حقوقه، وتلك إشارة قوية حول مسار استعادة الدولة كاملة السيادة.