غضب جنوبي واسع من الرصاص الراجع في العاصمة عدن، على النحو الذي طال وأحدث أضرارًا في 198 لوحًا من محطة الطاقة الشمسية بالعاصمة عدن، في مشهد سيتكاتف فيه الشعب وقيادته ضد انتشاره أو من يحاول تغذيته.
حالة الغضب الجنوبية تأتي تعبيرًا عن تمسك وحرص شعبي على نطاق واسع، لحماية المشروعات القومية في العاصمة عدن، التي لها دور شديد الأهمية على صعيد تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين.
فمحطة الطاقة الشمسية التي قدمت بمكرمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تساهم بشكل كبير في وضع حد لأزمة الكهرباء، ما يجعل المساس بها أمرًا لا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.
حالة الغضب التي هيمنت على الشارع الجنوبي من دافع وطني واضح، تمثل تفويضًا ودعوة للأجهزة الأمنية المعنية لتعمل على فرض القانون بشكل حازم وتضع حلولًا ناجزة لوقف ظاهرة الرصاص الراجع.
الغضب الجنوبي تفاقم مع الأنباء التي تحدثت عن وقوف نازحين وراء ما حدث في محطة الطاقة الشمسية، وهي معلومات تتطابق بشكل كبير مع تحذيرات لطالما نبه إليها الجنوب من خطورة إغراقه بالنازحين.
فمنذ اليوم الأول لبدء تكديس الجنوب بالنازحين، حذرت القيادة السياسية المتمثلة في المجلس من مخاطر الزج بعناصر مثيرة للفوضى تحمل أحقادًا ضد الجنوب وتنفذ أجندات معادية له.
وباتت هذه الورقة سلاحًا في قبضة قوى الشر لاستهداف الجنوب، ما توجب مجابهة هذه التهديدات، ليس فقط لحماية محطة الطاقة الشمسية في العاصمة عدن، لكن لفرض استقرار أمني ومعيشي ومجتمعي في أرجاء الجنوب.