خلال الاجتماعات التي يعقدها ضمن مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، رسم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مسارات الخلاص من تعقيدات الأزمة الراهنة.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس القائد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك د، ماورو فييرا وزير خارجية البرازيل.
واستعرض اللقاء الذي عقد بحضور رئيس بعثة بلادنا في الأمم المتحدة السفير محمد السعدي، العلاقات الثنائية بين بلادنا والبرازيل وآفاق التعاون في المجالات الإنسانية والخدمية وفي مقدمتها تبادل الخبرات في القطاع الزراعي.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع السياسية والإنسانية في بلادنا، ومآلات العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ، في ظل استمرار التصعيد الذي تنتهجه المليشيات الحوثية واستهدافها للسفن التجارية في باب البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الزُبيدي، أن الحرب التي تشنها المليشيات الحوثية ضد شعبنا وتصعيدها ضد الملاحة الدولية، أدّى إلى تعطيل كل الجهود والمبادرات الهادفة لإحلال السلام في بلادنا والمنطقة.
أشار الرئيس إلى استحالة التوصل إلى سلام مستدام في ظل ذلك التصعيد غير المبرر والذي يستهدف شعبنا ومقدراته وأمنه الغذائي بدرجة أساسية في إشارة إلى تبعات التصعيد المثار من قبل المليشيات الحوثية.
الرئيس الزُبيدي دعا دولة البرازيل إلى لعب دور في الدفع بجهود إحلال السلام في بلادنا من خلال موقعها في منظمة البريكس ولما تتمتع به من علاقات جيدة مع الدول المؤثرة في القرار الدولي، مؤكدا في السياق الدعم الكامل للبرازيل لرئاسة مجموعة العشرين.
من جانبه، أكد وزير خارجية البرازيل استعداد حكومة بلاده للعب دور مساند للجهود التي تقودها الأمم المتحدة والرامية إلى إحلال السلام في بلادنا ودعم مسارات التنمية المستدامة للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه بلادنا جراء الحرب المستمرة منذ تسعة أعوام.
تأكيد الرئيس الزبيدي على استحالة التوصل إلى سلام مستدام في ظل التصعيد الحوثي الراهن هو رسالة يتوجب على المجتمع الدولي تلقفها والتعاطي مع المجريات الراهنة على أساسها.
فهذا التعاطي يمثل حتمية العمل على وضع حد للإرهاب الحوثي، وهو المسار الذي يحرص المجلس الانتقالي على تأكيده منذ فترة طويلة.
وهذا التأكيد الجنوبي الراسخ مثل تعبيرا صادقا على رغبة المجلس الانتقالي على وضع حد للحرب الراهنة وتفويت الفرصة على المليشيات الحوثية من التوسع في أجندتها المتطرفة التي تقوم على صناعة فوضى شاملة.
ومن شأن هذه الخطوة وحسب أن تفتح الباب أمام فرص تحقيق السلام، حيث لا يوجد مجال بدونها لتحقيق تهدئة مستدامة.