كشف الأمن الجنوبي جانبا من حجم الإرهاب المثار ضد الجنوب وتحديدًا من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية، التي تتربص بأمن الوطن.
الحديث عن قدرة الأجهزة الأمنية الجنوبية، ممثلة في قوات الحزام الأمني، في كشف اعترافات تخص خلية حوثية حول تفجير مطار عدن الدولي.
وبثت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن، اعترافات لعنصر حوثي متورط برصد حركة الطيران بالمطار، وإرسال إحداثيات للقيادي في مليشيا الحوثي المدعو أبو علي الحاكم.
وخلال التحقيقات الأمنية، الموثقة بتسجيل مرئي ومدعمة بالوثائق، اعترف عنصر الخلية الحوثية الذي يدعى (عبده محمد البعداني) والذي كان يعمل كضابط شرطة في ذمار، بتكليفه بمهمة مراقبة مطار عدن الدولي، ورصد الموظفين في وزارة الداخلية.
واعترف العنصر الحوثي، بإعداد كشوفات الترقيات وإرسالها إلى قيادة مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء بالإضافة الى تسهيل معاملات استلام مرتبات جنود وضباط من وزارة الداخلية وتحويلها عبر شركات الصرافة.
وأضاف عنصر الخلية الذي تم القبض عليه بعملية أمنية نوعية من قبل قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن، بقيادة العميد جلال الربيعي، أن مهمته تمثلت بوضع كاميرا مراقبة في نافذة منزله الذي استأجرته له المليشيات الحوثية في حي العريش بخور مكسر والمطلة على المطار، وتقوم الكاميرا بإرسال الإحداثيات والتحكم بها من قبل مكتب المدعو أبو علي الحاكم بصنعاء اليمنية.
وأوضح العنصر الحوثي أن الكاميرا والمبالغ المالية جرى تسليمه إيّاها من قبل عناصر ما يُسمى بالأمن السياسي التابع للمليشيات الحوثية، في لقاءٍ جرى في محافظة تعز اليمنية.
وأشار إلى أنه استلم المهام عام 2022م خلفا للخلية السابقة التي كانت تقوم برصد المطار وإعطاء الإحداثيات في جريمة استهداف الطائرة الحكومية وقصف مطار عدن عام 2020.
يأتي هذا فيما أكَّد مصدر مسؤول في قوات الحزام الأمني، أنه تمَّت إحالة المتهم وملف التحقيق إلى الأجهزة القضائية المختصة وأن القضية منظورة أمام المحكمة لاستكمال الإجراءات وفقًا للقانون.
اعترافات العنصر الحوثي الإرهابي توثّق ضراوة الإرهاب الذي يتعرض له الجنوب العربي، من قِبل تيارات الإرهاب على النحو الذي يستهدف إغراقه في فوضى شاملة.
وتبرهن مثل هذه العمليات الإرهابية والعملية التنظيمية التي تمضي بها، مدى خسة قوى الإرهاب التي تسعى لأن يكون الجنوب مرتعًا للفوضى، وهو إرهاب يحمل طابعًا انتقاميًّا ضد الجنوب لتقويض المكتسبات التي يحققها.
ومع التزام الجنوب بمكافحة الإرهاب من خلال الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، فإن الملاحقة القضائية لعناصر الإرهاب يمثل أحد مسارات الثأر من هذا الوجه المتطرف المثار من القوى المعادية والمشبوهة.