الأوضاع المعيشية سجّلت مزيدًا من التردي بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وسط اتهامات للحكومة بأنها لا تؤدي الدور المنوط بها في مواجهة الأزمة المعيشية، في حين تتهم على صعيد واسع بأنها تعمل على تصدير الأزمات للجنوب.
استفزاز الجنوبيين عبر إحداث المزيد من التردي المعيشي والخدماتي على هذا النحو، يعني أن الأوضاع باتت على شفا الانفجار الشامل والواسع في خضم تفاقم حجم وطبيعة الاستهداف.
تحوُّل الحكومة إلى جزء من المشكلة بدلًا من أن تكون جزءًا من الحل، يدفع نحو فرض الكثير من التداعيات على طبيعة المشهد برمته، وتحديدًا الإجراءات التي يتخذها الجنوب لحماية تطلعات شعبه.
ويملك المجلس الانتقالي تفويضًا من شعبه لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة بما يحمي الوضع الداخلي في الجنوب، ويحافظ على منظومة الاستقرار، مع حتمية العمل على وضع حد للأعباء التي يعاني منها الجنوبيون.
وهذا التفويض يعني أن القيادة الجنوبية معنية باتخاذ الكثير من الإجراءات التي تحمي حقوق الجنوبيين وتلبي تطلعاتهم، وهو ما يمثل حقا أصيلًا للجنوب لا مساومة عليه.