ففي شكل جديد للجرائم الحوثية، أقدمت المليشيات الإرهابية على العمل على تشويه سمعة المختطفين بسجونها بخلاف التهم التي جرى اختطافهم بسببها.
الأمر افتُضح من قِبل عائلة أحد المختطفين في صنعاء، بعدما أبلغت من وسطاء سعوا لإطلاق سراح المختطف، بأن قالت لهم إن من بين التهم الموجهة إليه هي تهمة متعلقة بانتهاك الآداب العامة.
واتهمت المليشيات الحوثية، هذا المختطف بأنه عضو في شبكة دعارة، وزعمت أن هناك أدلة على تورطه مع الشبكة.
ومارست المليشيات الحوثية حيلة مفضوحة لتثبيت هذه الاتهامات، وذلك من خلال تقديم أوراق مطبوعة تزعم أنها محادثات للمختطف مع زميلاته في العمل وبعض من قريباته.
هذا الاتجاه الحوثي المشبوه القائم على إلصاق تهم متعلقة بالآداب العامة بغالبية من اختطفتهم، تأتي في محاولة لعرقلة أي تعاطف مع المعتقلين في سجون المليشيات ولتبرير الوحشية التي يمارسها هذا الفصيل ضدهم.
جريمة التشويه هي واحدة من الاعتداءات والانتهاكات التي تجيدها المليشيات الحوثية في سجونها التي تشبه مقاصل الموت البطيء لأعداد ضخمة من المعتقلين.
ووثقت العديد من المنظمات الحقوقية، أعدادًا كبيرة من الضحايا الذين قتلوا جراء التعذيب في السجون الحوثية، وسط مطالب متزايدة للمنظمات الدولية وتحديدًا الأمم المتحدة للتدخل الجاد والحازم ضد هذه الجرائم.