أصدر المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات وتداعياتها على فئة الشباب والمجتمعات، فعالياته اليوم الخميس، تحت شعار مواجهة ظاهرة المخدرات مسؤولية تضامنية ملحة، بعدد من التوصيات.
وأوصى المشاركون في المؤتمر، الذي استمر لمدة يومين برعاية الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة، بالشراكة مع الجامعة الألمانية الدولية، بإيجاد إطار مؤسسي وآليات عمل متكاملة لتوحيد جهود الأجهزة المعنية بمكافحة تعاطي المخدرات.
ودعا المؤتمر، الذي شهد عرض 27 ورقة علمية بمختلف التخصصات العلمية والطبية والاجتماعية والنفسية والشرعية والقانونية، إلى إنشاء مراكز الرعاية والتأهيل النفسي للمدمنين في المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة التعاطي.
وحث على نشر الوعي بين أوساط الشباب وتعريفهم بمخاطر تعاطي المخدرات عبر المدارس والمساجد والاستفادة من وسائل التواصل الإعلامي والاجتماعي كثيرة الانتشار والتأثير، مطالبا الحكومة بحشد الجهود وتخصيص الموارد الكافية لمحاربة الظاهرة المدمرة.
واقترح تصميم البرامج الإعلامية الجاذبة والهادفة على نطاق واسع في التواصل الاجتماعي للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات مع التركيز على دور الأسرة الحاسم في المعركة ضد الظاهرة الخبيثة، مشددا على التنسيق مع المنظمات الدولية في دعم مراكز إيوائية المدمنين.
وطالب المؤتمر بتفعيل دور القانون والمؤسسات الأمنية لحماية المنافذ البرية والبحرية وعدم تمكين تجار المخدرات من إدخالها إلى البلد وتعزيز قدرات منتسبي الأمن للتعامل مع مهربي المخدرات، داعيا وزارة الصحة إلى منع الصيدليات من صرف الأدوية ذات المؤثرات العقلية إلا عبر وصفة طبية.
كما شملت التوصيات إنشاء خط ساخن لإبلاغ الجهات الامنية وذات العلاقة عن حالات تعاطي والاتجار بالمخدرات.