وتشهد جبهة الضالع تصعيدًا مستمرًا من قبل المليشيات الحوثية، في حين ترد القوات المسلحة الجنوبية بإفشال العمليات الإرهابية لهذا الفصيل الشيطاني المدعوم من إيران.
ففي ضربة عسكرية جديدة، تمكنت المضادات الأرضية للقوات المسلحة الجنوبية، من إسقاط طائرة مسيرة تابعة للمليشيات الحوثية الإرهابية، كانت تقوم بمهام عدائية في سماء الجبهة الشمالية لمحور الضالع.
وقال مصدر في العمليات المشتركة لمحور الضالع، إنَّ الطائرة من نوع رُجوم تحمل نحو 40 كجم من المتفجرات، موضحا أن المليشيات الحوثية حاولت استخدام الطائرة لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات استهدافية في نفس الوقت.
إلا أن يقظة واحترافية المضادات الأرضية للقوات الجنوبية حالت دون تحقيق أهدافها، حيث تم التعامل مع الطائرة بنجاح وإسقاطها.
وأوضح أنَّ المليشيات الحوثية تواصل محاولاتها لإطلاق الطائرات المسيرة بنوعيها الانتحاري والاستطلاعي، إلا أن هذه الوسائل أثبتت فشلها المتكرر أمام صلابة وقوة الدفاعات الجنوبية التي نجحت في تحييد هذه التهديدات بشكل كامل.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من مواجهات عنيفة شهدتها جبهة مريس، تمكنت خلالها وحدات القوات الجنوبية من التصدي لهجوم شنته المليشيات الحوثية، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مما يعزز السيطرة الميدانية للقوات الجنوبية في هذه الجبهة الاستراتيجية.
وأكدت قيادة القوات الجنوبية في جبهة الضالع، استمرارها في التصدي لأي محاولات حوثية عدائية، مشددة على جاهزيتها العالية لإفشال كافة مخططات المليشيات وتكبيدها المزيد من الخسائر.
هذه العمليات تقدم أدلة كبيرة على أن القدرات العسكرية الجنوبية تقف صدًا منيعًا ضد مخططات قوى الشر والإرهاب، وتضع حدًا لعمليات الاستهداف المثارة من قوى الاحتلال في حربها على الجنوب.
والتصعيد في الضالع جزء من مخططات قوى الاحتلال في حربها على الجنوب، في مؤامرة يُراد منها إغراق الجنوب العربي بين براثن الفوضى الشاملة.
والتزام القوات المسلحة الجنوبية بمواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب، جزء من تحصين الوطن من المؤامرات التي تستهدف عرقلة تحرك الجنوب نحو استعادة دولته كاملة السيادة.
ومجريات العمليات العسكرية في الضالع على وجه التحديد، تبرهن على أن هذه الجبهة ستظل عصية على السقوط بين براثن الإرهاب الحوثي الغادر، بالنظر إلى البطولات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية.