في انعكاس للجرائم الحوثية المروعة، وحالة الفوضى التي تثيرها وتصنعها المليشيات الإرهابية، تتزايد وقائع العنف الأسري التي تنتج عن الخطة المشبوهة التي وضعتها المليشيات لتعميق نفوذها وإطالة أمد حربها.
ففي جريمة مروعة ضمن مشاهد العنف الأسري المتفاقمة، أقدم شاب في العشرينيات من عمره على قتل أربعة من أفراد أسرته بأحد أحياء محافظة صنعاء، في ظروف لا تزال غامضة.
الشاب الذي يدعى بلال علي عبده القحطاني، أقدم على قتل والديه المسنين وشقيقه وشقيقته، في منزلهم في منطقة قاع القيضي بصنعاء.
وبحسب سكان من أهالي المنطقة، فإن مرتكب الجريمة المروعة اتصل بأحد أشقائه المتبقين، حيث أبلغه أنه قد قتل أباه وأمه وشقيقته وشقيقه في منزلهم، وأنه تبقى شقيقه الآخر وأنه سيأتي لقتله.
عقب ارتكاب الجريمة، فر المتهم إلى مكان مجهول، ولم يتم القبض عليه حتى اللحظة.
أعادت هذه الجريمة المروعة فتح الجدل المثار حول مسؤولية المليشيات الحوثية عن صناعة حالة مروعة من العنف الأسري التي تطال مختلف الفئات.
ويضع محللون، أسبابًا لتفاقم جرائم القتل الأسري في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وبينها الصراعات التي تندلع من أجل الاستحواذ على الأراضي، والخلافات الأسرية.
يُضاف إلى ذلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان منذ بدء الحرب قبل عشر سنوات.
والمسؤولية التي تتحملها المليشيات الحوثية في هذا الإطار لها أكثر من وجه، وذلك بين فتح الباب أمام ارتكاب الجرائم مع القضاء على دولة القانون بشكل كامل، وتوفير الحماية والحصانة للعناصر الإجرامية.
كما أن المليشيات الحوثية فتحت المجال أمام سهولة حمل السلاح، بما بات يُشكل تهديدًا خطيرًا على حياة السكان ويجعل من جرائم القتل سهلة وواسعة الانتشار.