الحديث عن تمكّن موظفي جمرك المنطقة الحرة في العاصمة عدن في ضبط 10 أجهزة استقبال خاصة بالسفن، إضافة إلى جهاز مراقبة الطيف اللاسلكي واكتشاف الإشارات.
جاء ذلك في عملية تعكس كفاءة وجاهزية العاملين في التصدي لمحاولات إدخال أجهزة ذات استخدامات أمنية حساسة.
أجهزة الاستقبال المضبوطة تتميّز بقدرتها على التشفير وسحب المعلومات من قاعدة بيانات السفن عبر منظومة الاتصال اللاسلكي VHF، مما يمكّنها من كشف هوية السفن ومواقعها وخط سيرها وحمولاتها.
يُضاف إلى ذلك أن جهاز مراقبة الطيف اللاسلكي المضبوط يُعتبر من المعدات الاستراتيجية، حيث يُستخدم في تحليل إشارات الرادار، وتحديد مصادر التداخل والاختراق، واختبار أنظمة الاتصالات للطائرات، وتحليل إشارات الملاحة.
بدورها، أكدت إدارة الجمارك أن هذه الأجهزة قد تُستغل في أنشطة غير قانونية تهدد الأمن البحري والوطني، مشيدة بدور فريق العمل في إحباط هذه المحاولة.
شددت على استمرار جهود الرقابة والتفتيش لحماية البلاد من أي تهديدات محتملة عبر المنافذ الحدودية.
وتأتي هذه العملية ضمن إطار تعزيز الأمن البحري وتكثيف الرقابة على المعدات التقنية المتطورة التي يمكن أن تُستخدم في اختراق الأنظمة أو استغلالها لأغراض غير مشروعة.
الضربة الأمنية تُضاف إلى سلسلة طويلة من الضربات التي وجهتها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية لقوى الشر والإرهاب، ما قوَّض مساعيها المشبوهة لإثارة الفوضى.
وتعمل قوى الشر اليمنية المعادية على إحلال الفوضى في أرجاء الجنوب، ليكون مسرحًا لأجندتها التي تخدم مصالحها، والتي تتضمن تغييبًا شاملًا للاستقرار.
غير أن الحسم الجنوبي يتصدى لهذه المخططات سواء عبر الانخراط في مواجهات مباشرة أو على صعيد إحباط المؤامرات التخريبية في مرحلة مبكرة، بما يقوِّض فرص الاستقرار.