ويحرص الجنوب العربي على تعزيز التواصل مع القوى الدولية والشركاء في إطار تنسيق المواقف ورسم ملامح الفترة المقبلة في خضم التعقيدات التي تضعها القوى المعادية لتقويض أي محاولة لتحقيق الاستقرار.
وفي خضم هذا الدور الجنوبي المستمر، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأحد، ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا.
وبحث اللقاء مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية في بلادنا في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وفشل الحكومة في تحمّل مسؤولياتها تجاه المواطنين.
وفي هذا الشأن، شدد الرئيس الزُبيدي على ضرورة اضطلاع مجلس القيادة والحكومة بالمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقهما، وفي مقدمتها توفير الخدمات الأساسية، ودفع المرتبات، والبحث عن حلول عاجلة ومستدامة لتفعيل الموارد الاقتصادية للبلاد.
وناقش الجانبان، في سياق اللقاء، أهمية تحشيد الدعم الإقليمي والدولي لمساندة مجلس القيادة الرئاسي لانتشال الوضع الاقتصادي المتردي وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة.
كما تطرق اللقاء، إلى الحاجة الملحة إلى إجراء إصلاحات حقيقية وشاملة في هيكل الحكومة والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك تفعيل المؤسسات الإيرادية، وضبط السياسات المالية، وإصلاح وتعزيز عمل الأجهزة الرقابية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
فلسفة ورؤية المجلس الانتقالي تقوم على تعزيز حالة التنسيق والتشاور مع الأطراف الفاعلة التي تلعب أدوارًا فاعلة في الأزمة بتشابكاتها المعقدة، والتي تثير أزمات معيشية مروعة.
ويحرص الجنوب على غرس مسارات للتسوية لتكون عنوانًا لهذا الاستقرار، بالنظر إلى حجم الأزمات والأعباء التي يتعرض لها شعبه، والتي تتضمن صناعة أزمات معيشية مروعة.
سياسيًّا، يمثل هذا الدور الذي يخوضه المجلس الانتقالي مصدرًا لرعب القوى المعادية التي تستهدف تهميش الجنوب وتقويضه من أي مسارات للتسوية السياسية في الفترة المقبلة.
غير أن حكمة وحنكة المجلس الانتقالي وحرصه على تعزيز حجم ووتيرة الشراكات، مثّلت سببًا رئيسيًّا في تعزيز حضور الجنوب على الساحة، بما ضمن تثبيت أركان حضوره في أي مسارات للتسوية.
هذا الحضور يضمن وبشكل كامل، استمرار حيوية قضية شعبه العادلة، وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة.