وتحرص القيادة الجنوبية على تعزيز التواصل مع المنظمات الدولية في إطار العمل على استحضار دورها الذي يلعب دورًا مهمًا في إطار تكثيف التدخلات الإنسانية.
ففي هذا الإطار وضمن هذه الجهود، استقبل مدير أمن العاصمة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي، في مكتبه، وفدًا من مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برئاسة مانويل أنتوني، لبحث سبل تعزيز أمن الفرق الأممية والمنظمات الدولية العاملة في عدن.
وضم الوفد كلاً من سونيو كوفي مدير مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في البلاد، وأولابيسي أولاالي المنسقة الأمنية لمكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصابر سفيان، المنسق الأمني لمكتب الأمم المتحدة في عدن.
ورحب اللواء الشعيبي بالوفد الأممي، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في عدن، مؤكدًا التزام الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية اللازمة لكافة الطواقم الدولية وتذليل العقبات التي قد تواجه عملهم الإنساني.
وأكد مدير أمن عدن أن العاصمة تشهد تحسنًا أمنيًا ملحوظًا مقارنة بالفترات السابقة، لافتًا إلى أن تحسن الأوضاع المعيشية والاقتصادية سينعكس إيجابيًا على مستوى الاستقرار بشكل عام.
وناقش الجانبان عددًا من القضايا المتعلقة بإجراءات الأمن والتنسيق بين الأجهزة الأمنية ومكتب الأمم المتحدة، خاصة فيما يخص تنقل فرق العمل بين المديريات والمحافظات المجاورة.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأممي عن ارتياحهم للتطور الإيجابي في الوضع الأمني بعدن، مؤكدين أن الاستقرار يشكل قاعدة أساسية لتعزيز العمل الإنساني والتنموي في البلاد.
في ختام اللقاء، عبّر وفد الأمم المتحدة عن شكرهم لإدارة أمن عدن على تجاوبها وتعاونها المستمر، مؤكدين استمرار الشراكة والتنسيق المشترك لتعزيز الأمن والسلامة في العاصمة.
انعقاد هذا اللقاء يأتي في إطار حرص الجنوب على تعزيز التواصل مع المنظمات الدولية وذلك لتمكينها من تكثيف التدخلات الإنسانية.
وبذل الجهود جهودًا كبيرة في إطار العمل على تحقيق استقرار أمني في العاصمة عدن بما مثّل العنصر الأكثر أهمية أمام المنظمات الدولية لتكون الفرصة والظروف والأجواء مهيأة أمامها لتكثيف هذه التدخلات.
ويضمن الجنوب العربي، من خلال النجاحات التي حققها لا سيما على الصعيد الأمني، أن نقل مقار المنظمات والمؤسسات الدولية للعاصمة عدن سيكون العامل الحاسم في إطار تحسين نطاق عملها.
تزيد أهمية هذه التدخلات بالنظر إلى حجم المآسي التي يعاني منها الجنوبيون من جراء حرب الخدمات المثارة من القوى المعادية والتي تنذر بمزيد من الأعباء ضد الجنوبيين.