المليشيات الحوثية الإرهابية تتباكى حاليًّا على القصف الأمريكي على ميناء رأس عيسى، وتعمد للعمل على كسب تعاطف معها في خضم المرحلة الفارقة التي تقف أمامها بوتيرة غير مسبوقة.
المليشيات التي تدعي المظلومية الآن، يوثق التاريخ القريب والبعيد حجم إرهابها المسعور، فهي نفسها التي قصفت من قبل مينائي الضبة والنشيمة في محافظتي حضرموت وشبوة، وسبقهما قصف مصافي عدن.
هذا التوحُّش الحوثي الغادر كان هدفه إرهابيًّا بامتياز، حيث عمدت إلى وقف تصدير النفط من الجنوب، ضمن مخططها الشيطاني الذي استهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني بشكل كبير.
وفيما تحاول المليشيات الحوثية إظهار الأمر على أنه استهداف للمدنيين، وبينما تظل إراقة دماء أي مدني أمرًا مدانًا، غير أنه من غير المقبول تزييف الصورة الحقيقية للمشهد الراهن.
فتلك الصورة تفيد بأن المليشيات تتمادى في استهداف المدنيين، وتمارس تهديدًا خطيرًا لمنظومة الاستقرار، وبالتالي يتوجب تكثيف الضغط عليها بكل الصور الممكنة.